- محمد زهران
- السٌّمعَة : 0
الْمَشِارَكِات : 465
الــــجـــنــــس :
العمل :
الـــهــــوايــــة :
الـــمــزاج :
ما الذي يؤنس الميت صاحب العمل
الأربعاء يوليو 20, 2011 10:58 am
ما
الذي يؤنس الميت صاحب العمل الصالح وهو في القبر في الفترة من موته إلى
يوم القيامة؟ وهل ترجع له روحه ويعود كما لو كان في الدنيا وهو في عالم
البرزح؟.
فإن الذي يؤنس الميت في قبره هو عمله الصالح الذي كان يعمل في الدنيا ـ من
أداء الفرائض والنوافل وتلاوة القرآن وأعمال الخير ـ فيأتيه في صورة رجل
جميل حسن الوجه طيب الرائحة،كما جاء في حديث البراء بن عازب الطويل
المرفوع:
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ
حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ أَبْشِرْ
بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ
لَهُ مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِيءُ بِالْخَيْرِ،
فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ
حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي.
الحديث رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الأناؤوط وانظر الفتوى: 10565.
وأما رجوع روح الميت إليه في البرزج:
فقد قال أهلالعلم: إنها ترجع إليه رجوعا خاصا وفي بعض الأوقات كردها عند
سؤال الملكين وتسليم المسلم عليه عند زيارته له، وهذا الرد لا يوجب حياة
البدن قبل البعث، ولا يكون به الميت كما كان في الدنيا، فالحياة البرزخية
حياة خاصة لا نعلم عنها إلا ما جاء في نصوص الوحي فهي تختلف عن الحياة
الدنيوية وعن الحياة الأخروية، ولكنها تقتضي معرفة الميت لمن يزوره من
الأحياء وسماعه لخطابهم ـ على الراجح كما قال الإمام ابن القيم في كتاب
الروح: والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة
الحي له ويستبشر به./وللمزيد ـ عن الحياة في البرزخ ـ انظر الفتويين رقم:
2602، ورقم: 104289، وما أحيل عليه فيهما.والله أعلم.
هل يجوز أن أرسل عن طريق الإيميل بعض الأدعية والأذكار أو أي شي ينفع
المسلمين مثل: أن أبعث شرح حديث معين وفضله وأحتسبه كصدقة جارية، أو أن
أشتري كتابا دينيا قيما وأهديه إلى بعض الأشخاص ويكون صدقة جارية لي أو
لغيري؟ وهل يجوز ـ إن كان لي أجر من الله تعالى على ذلك الفعل ـ أن أهبه
لأمي ـ رحمها الله؟ وهل تنتفع بهذا الأجر في قبرها ويوم القيامة؟وكيف ينتفع
الميت بدعاء الناس له والصدقة عنه؟</وما معنى: أن الرجل يبشر بصلاح
ولده من بعده؟.
فما تريد أن تقوم به من إرسال أدعية وأذكار أو أي شيء مما ينفع هو من
الدعوة إلى الخير والتواصي بالحق ومما تؤجر عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ
فقد قال سبحانه:
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
{فصلت:33<>
وقال صلى الله عليه وسلم: لَأنْ يَهْدِي بَكَ اللهُ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ حُمْرِ النعم.
متفق عليهوقال صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم:
مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً.
رواه مسلم
</وهذه الأعمال من الصدقات التي ينتفع بها ويصل ثوابها ما دام أحد يعمل
بها بسبب إرشادك له، وما كان منها في معنى الوقف فهو من الصدقات الجارية،
فقد نص العلماء على أن الصدقة الجارية محمولة على الوقف الذي يحبس أصله
ويبقى الانتفاع به، كما بينا في الفتوى رقم: 43607، فراجعيهاويجوز إهداء
ثواب الأعمال للميت ـ على الراجح من أقوال العلماء ـ وعليه،
فيجوز لك إهداء ثواب هذا الفعل لأمك وسينفعها هذا ـ إن شاء الله تعالى ـ
وكذلك الدعاء والصدقة مما ينفعان الميت بإجماع العلماء، فيصل للميت
ثوابهما ويخفف الله عنه بهذا الثواب أو يرفع به درجاته، وراجعي فيما ينفع
الميت من أعمال الأحياء الفتاوى التالية أرقامها: 56783، 69795
وأما عن تبشير الميت بصلاح ولده من بعده، فهذا قول مروي عن مجاهد ـ رحمه الله ـ وهو من التابعين ـ رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات،
وصححه ابن القيم في كتاب الروح، ونصه قال مجاهد: إن المؤمن ليبشر بصلاح
ولده من بعده لتقر عينه.</يعني يُخبر في قبره بأن عمل ابنه صالح فيفرح
بذلك، وهذا مذهب طائفة من العلماء أن أعمال الأحياء الأقارب تعرض على
أقاربهم الأموات فيفرحون لعملهم الخير ويحزنون إذا وجدوا عملا سيئا، وقد
ورد في هذا حديث اختلف العلماء في قبوله أو رده، لكلام في إسناده وهو ما
رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناده
عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ
تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ
كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالُوا:
اللهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ، حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا.قال
الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه رجل لم يسم.
وقال الشيخ الألباني ـ عن هذا الحديث ـ في ضعيف الجامع: ضعيف، ثم تراجع
الشيخ وصححهفي السلسلة الصحيحة. وقال الشيخ الأرنؤوط في تحقيق مسند الإمام
أحمد: إسناده ضعيف، لإبهام الواسطة بين سفيان وأنس، وهذا الحديث تفرد به
الإمام أحمد، وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري عند الطبراني في ـ الأوسط ـ
لكن إسناده ضعيف جداً، فيه مسلمة بن عُلَيّ الخشني، وهو متروك الحديث، فلا
يفرح به. اهـ</وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع
الفتاوى: ولما كانت أعمال الأحياء تعرض على الموتى كان أبو الدرداء يقول:
اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملا أخزى به عند عبد الله بن رواحة.
اهـ.</وقال ابن القيم: وكان بعض الأنصار من أقارب عبد الله بن رواحة
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عمل أخزى به عند عبد الله بن رواحة ـ كان يقول
ذلك بعد أن استشهد عبد الله. اهـوقد أفاض في بيان هذا الإمام ابن القيم ـ
رحمه الله ـ في كتابه الروح فليراجع</ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى
رقم: 24738وقد يكون ـ والله أعلم ـ استبشار الميت بصلاح ولده من بعده لوصول
الدعاء والاستغفار للأب عن طريق ولده فيسر لثوابه، ولأن وصول الثواب مشروط
بصلاح الولد فيعلم بأن ولده عبد صالح فيستبشر،
ففي حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ:
إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ
وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. وفي مسند الإمام أحمد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي
الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ فَيَقُولُ:
بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ.حسنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، وصححه
ابن كثير في التفسير، والشوكاني في نيل الأوطار، وحسنه الألباني وشعيب
الأرنؤوطوغيرهموقد ذكرنا المقصود بقوله: ولد صالح يدعو له.وكلام العلماء
حول ذلك في الفتوى رقم: 51983، فلتراجع
عند طلوع الروح هل ترجع للميت للحظات بعدها ؟
فبعد خروج روح الميت من جسده تعاد إليه في قبره بعد الدفن لسؤال الملكين
كما ثبت في حديث البراء الثابت في مسند الإمام أحمد, وقد صححه الشيخ
الألباني وغيره, كما تقدم في الفتوى رقم : 61681 .
والله أعلم .
الذي يؤنس الميت صاحب العمل الصالح وهو في القبر في الفترة من موته إلى
يوم القيامة؟ وهل ترجع له روحه ويعود كما لو كان في الدنيا وهو في عالم
البرزح؟.
فإن الذي يؤنس الميت في قبره هو عمله الصالح الذي كان يعمل في الدنيا ـ من
أداء الفرائض والنوافل وتلاوة القرآن وأعمال الخير ـ فيأتيه في صورة رجل
جميل حسن الوجه طيب الرائحة،كما جاء في حديث البراء بن عازب الطويل
المرفوع:
قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ
حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ أَبْشِرْ
بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ
لَهُ مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ الذي يَجِيءُ بِالْخَيْرِ،
فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ
حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي.
الحديث رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الأناؤوط وانظر الفتوى: 10565.
وأما رجوع روح الميت إليه في البرزج:
فقد قال أهلالعلم: إنها ترجع إليه رجوعا خاصا وفي بعض الأوقات كردها عند
سؤال الملكين وتسليم المسلم عليه عند زيارته له، وهذا الرد لا يوجب حياة
البدن قبل البعث، ولا يكون به الميت كما كان في الدنيا، فالحياة البرزخية
حياة خاصة لا نعلم عنها إلا ما جاء في نصوص الوحي فهي تختلف عن الحياة
الدنيوية وعن الحياة الأخروية، ولكنها تقتضي معرفة الميت لمن يزوره من
الأحياء وسماعه لخطابهم ـ على الراجح كما قال الإمام ابن القيم في كتاب
الروح: والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة
الحي له ويستبشر به./وللمزيد ـ عن الحياة في البرزخ ـ انظر الفتويين رقم:
2602، ورقم: 104289، وما أحيل عليه فيهما.والله أعلم.
هل يجوز أن أرسل عن طريق الإيميل بعض الأدعية والأذكار أو أي شي ينفع
المسلمين مثل: أن أبعث شرح حديث معين وفضله وأحتسبه كصدقة جارية، أو أن
أشتري كتابا دينيا قيما وأهديه إلى بعض الأشخاص ويكون صدقة جارية لي أو
لغيري؟ وهل يجوز ـ إن كان لي أجر من الله تعالى على ذلك الفعل ـ أن أهبه
لأمي ـ رحمها الله؟ وهل تنتفع بهذا الأجر في قبرها ويوم القيامة؟وكيف ينتفع
الميت بدعاء الناس له والصدقة عنه؟</وما معنى: أن الرجل يبشر بصلاح
ولده من بعده؟.
فما تريد أن تقوم به من إرسال أدعية وأذكار أو أي شيء مما ينفع هو من
الدعوة إلى الخير والتواصي بالحق ومما تؤجر عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ
فقد قال سبحانه:
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
{فصلت:33<>
وقال صلى الله عليه وسلم: لَأنْ يَهْدِي بَكَ اللهُ رجلاً واحداً خيرٌ لكَ مِنْ حُمْرِ النعم.
متفق عليهوقال صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم:
مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجُورِ مَنْ تبعه، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً.
رواه مسلم
</وهذه الأعمال من الصدقات التي ينتفع بها ويصل ثوابها ما دام أحد يعمل
بها بسبب إرشادك له، وما كان منها في معنى الوقف فهو من الصدقات الجارية،
فقد نص العلماء على أن الصدقة الجارية محمولة على الوقف الذي يحبس أصله
ويبقى الانتفاع به، كما بينا في الفتوى رقم: 43607، فراجعيهاويجوز إهداء
ثواب الأعمال للميت ـ على الراجح من أقوال العلماء ـ وعليه،
فيجوز لك إهداء ثواب هذا الفعل لأمك وسينفعها هذا ـ إن شاء الله تعالى ـ
وكذلك الدعاء والصدقة مما ينفعان الميت بإجماع العلماء، فيصل للميت
ثوابهما ويخفف الله عنه بهذا الثواب أو يرفع به درجاته، وراجعي فيما ينفع
الميت من أعمال الأحياء الفتاوى التالية أرقامها: 56783، 69795
وأما عن تبشير الميت بصلاح ولده من بعده، فهذا قول مروي عن مجاهد ـ رحمه الله ـ وهو من التابعين ـ رواه ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات،
وصححه ابن القيم في كتاب الروح، ونصه قال مجاهد: إن المؤمن ليبشر بصلاح
ولده من بعده لتقر عينه.</يعني يُخبر في قبره بأن عمل ابنه صالح فيفرح
بذلك، وهذا مذهب طائفة من العلماء أن أعمال الأحياء الأقارب تعرض على
أقاربهم الأموات فيفرحون لعملهم الخير ويحزنون إذا وجدوا عملا سيئا، وقد
ورد في هذا حديث اختلف العلماء في قبوله أو رده، لكلام في إسناده وهو ما
رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناده
عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ
تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِكُمْ وَعَشَائِرِكُمْ مِنَ الْأَمْوَاتِ، فَإِنْ
كَانَ خَيْرًا اسْتَبْشَرُوا بِهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، قَالُوا:
اللهُمَّ لَا تُمِتْهُمْ، حَتَّى تَهْدِيَهُمْ كَمَا هَدَيْتَنَا.قال
الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه رجل لم يسم.
وقال الشيخ الألباني ـ عن هذا الحديث ـ في ضعيف الجامع: ضعيف، ثم تراجع
الشيخ وصححهفي السلسلة الصحيحة. وقال الشيخ الأرنؤوط في تحقيق مسند الإمام
أحمد: إسناده ضعيف، لإبهام الواسطة بين سفيان وأنس، وهذا الحديث تفرد به
الإمام أحمد، وفي الباب عن أبي أيوب الأنصاري عند الطبراني في ـ الأوسط ـ
لكن إسناده ضعيف جداً، فيه مسلمة بن عُلَيّ الخشني، وهو متروك الحديث، فلا
يفرح به. اهـ</وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع
الفتاوى: ولما كانت أعمال الأحياء تعرض على الموتى كان أبو الدرداء يقول:
اللهم إني أعوذ بك أن أعمل عملا أخزى به عند عبد الله بن رواحة.
اهـ.</وقال ابن القيم: وكان بعض الأنصار من أقارب عبد الله بن رواحة
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عمل أخزى به عند عبد الله بن رواحة ـ كان يقول
ذلك بعد أن استشهد عبد الله. اهـوقد أفاض في بيان هذا الإمام ابن القيم ـ
رحمه الله ـ في كتابه الروح فليراجع</ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى
رقم: 24738وقد يكون ـ والله أعلم ـ استبشار الميت بصلاح ولده من بعده لوصول
الدعاء والاستغفار للأب عن طريق ولده فيسر لثوابه، ولأن وصول الثواب مشروط
بصلاح الولد فيعلم بأن ولده عبد صالح فيستبشر،
ففي حديث أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ:
إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ
وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. وفي مسند الإمام أحمد عَن أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ
اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي
الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنَّى لِي هَذِهِ فَيَقُولُ:
بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ.حسنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، وصححه
ابن كثير في التفسير، والشوكاني في نيل الأوطار، وحسنه الألباني وشعيب
الأرنؤوطوغيرهموقد ذكرنا المقصود بقوله: ولد صالح يدعو له.وكلام العلماء
حول ذلك في الفتوى رقم: 51983، فلتراجع
عند طلوع الروح هل ترجع للميت للحظات بعدها ؟
فبعد خروج روح الميت من جسده تعاد إليه في قبره بعد الدفن لسؤال الملكين
كما ثبت في حديث البراء الثابت في مسند الإمام أحمد, وقد صححه الشيخ
الألباني وغيره, كما تقدم في الفتوى رقم : 61681 .
والله أعلم .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى